• DOLAR 34.427
  • EURO 36.424
  • ALTIN 2840.822
  • ...
SON DAKİKA
الأستاذ محمد أوزجان: أم من غزة سلّمت لله ابنها أيوب البالغ من العمر ثلاث سنوات؛ "المهم أنك راضٍ يا رب"
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

كتب الأستاذ محمد أوزجان يصف صبر أهالي غزة عموماً و أم الطفل أيوب خصوصاً:

في يوم الأحد الماضي، قامت إسرائيل الإرهابية، بضرب الخيام القماشية بالصواريخ في رفح، وقتل عشرات الأطفال والنساء والرجال مرة أخرى، واستمرت هذه الهجمات الوحشية طوال الأسبوع، وكانت قد أطلقت الأمم المتحدة على هذه المنطقة اسم المنطقة الآمنة.

بعد المذبحة، خرج أصحاب الضمائر الحية في جميع أنحاء العالم إلى الشوارع مرة أخرى، لكن مجزرة الخيام الأخيرة لم تتمكن من حشد الدول الإسلامية الـ57 الأعضاء في الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، والتي لم تتحرك رغم أن الإرهابيين الصهاينة لم يتركوا مجازر أو خطوطاً حمراء إلا و تجاوزوها.

هذه الحالة؛ دليل على أن منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة، اللتين لا تتجاوزان حد الإدانة، قد فقدتا وظيفتهما، لقد حان الوقت لبناء نظام عالمي جديد يعارض الإمبرياليين الغربيين، ويوقف الصهاينة المتوحشين، ويحقق العدالة لشعوب العالم.

إذا لم تشاهد فيديو الأم وهي تودع طفلها البالغ من العمر ثلاث سنوات، والذي ظهر على وسائل التواصل الاجتماعي بعد "مجزرة المخيم"، أنصحك بمشاهدته لتجدد إيمانك.

سوف تصاب بالقشعريرة أثناء مشاهدته، لن تكون قادرًا على التحكم في دموعك.

يا إلهي؛ أي نوع من التسليم هذا، أي نوع من الثقة، أي نوع من الصبر والشكر..

إلهي يا من منحت الرحمة لهذه الأم حتى لا تتردد في إلقاء نفسها في النار وإن علمت أنها ستموت من أجل طفلها، ومنحت أهل غزة إيماناً بهذا القدر، حتى يؤمنوا بك وكأنهم يرونك، ويعيشون ويسلّمون النفس والمال بسكينة و اطمئنان.

وعندما وصل خبر استشهاد  أيوب البالغ من العمر ثلاث سنوات لأمه ، فإن الصدق والإيمان و اليقين جعلوها تقول  "لا بأس مادمت راضٍ يا رب." كيف يمكن للإنسان أن يرتقي لمثل هذه الدرجة من اليقين و الرضا؟!

تحدثت والدة أيوب بإيمان وكأنها ترى الله، كلامهم وسلوكهم وأفعالهم؛ مثل الصحابة الذين نشأوا على يد محمد (صلى الله عليه وسلم) 1400 سنة.

يعيش أهل غزة وهم يشعرون وكأن النبي معهم وقد انتهى  للتو من حديثه بعد الصلاة ...

وفي كل  يوم عندما يشيّع اهل غزة شهدائهم الذين قُتلوا على أيدي الصهاينة الإرهابيين، يزيد إيمانهم و يقينهم بالله و يرسلون السّلام مع شهدائهم للنبي صلى الله عليه و سلّم و صحابته الكرام.

في الفيديو المُلتقط؛ إن حوار الأم مع ربها وهي تودع أيوب إلى الجنة، وطريقة توديع حبيبها إلى الجنة يجسّد صورة الإيمان الصادق الحقّ.

"الحمد لله يا رب، كفى أنك راضٍ يا رب".

اعفُ عني يا رب..

سامحني لأنك لم تمنحني الشهادة مع أولادي، ولازلت على قيد الحياة..

اللهم، اجعلني ألحق بأولادي بعد أن أنال الشهادة."

ثم تنظر إلى ابنها الشهيد وتقول:

"لا يهم يا حبيبي، أنت الآن مع الرحمن، في الجنة يا حبيبي..

طوال حياتي كنت أرغب في أن يكون لديّ طيور في الجنة.. فربي أخذكم لتكونوا كطيور الجنة.

اللهم، اجعل أمرأيوب سهلاً..

سميته أيوب؛ تيمنًا بالصبر المعروف عن نبينا أيوب..

أنا أيضًا صابرة يا حبيبي..

لا يهم يا حبيبي..

أنت شهيد في الجنة يا حبيبي.

بجوار النبي وأصحابه.

بجوار عمار بن ياسر.

بلّغ النبي وأبي بكر والصحابة الكرام سلامي."

هل لاحظتم أي كلمة في حب الدنيا؟ هل وجدتم أسلوب النواح و الشكوى التي اعتدنا سماعها عند وداع شخص عزيز؟! بالطبع لن تجدوا شيئاً من هذا.

وذلك لأنهم يؤمنون بالله، وبالقرآن الذي أُنزل، وبالنبي الذي أُرسل رحمةً للعالمين، ويعبرون عن إيمانهم بهذه القلوب القوية الصابرة.

كل استشهاد، كل مقاومة، كل صرخة في غزة تحمل معها رسالة وتنبيه للأمة والإنسانية، داعية إلى العودة إلى الفطرة السليمة والعودة إلى الإسلام..(İLKHA)



Bu haberler de ilginizi çekebilir